ترأس القنصل العام للمملكة المغربية بطورينو سيدي محمد بيد الله، الاحتفالات التي نظمها، يوم الأحد 17
نونبر 2024 ، أفراد الجالية وفعاليات المجتمع المدني المغربي المقيمة بطورينو، وذلك تخليدا للذكرى
التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد.
وتميزت هذه الاحتفالات بتقديم لوحات فنية وعروض موسيقية تبرز تعلق الجالية المغربية بوطنها الأم
وتجندها الدائم للدفاع عن قضاياه العادلة وتشبثها بهويتها الأصيلة وانفتاحها على الثقافات والحضارات
المختلفة.
وقد أبرز القنصل العام في كلمته بهذه المناسبة العناية المولوية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد
السادس نصرهالله وأيده، للمغاربة المقيمين بالخارج، حيث يشيد جلالته في خطبه السامية بتعلقهم بأهداب
العرش العلوي المجيد ويثمن الدور الكبير الذي يقوم به مغاربة العالم لإسماع صوت المغرب والدفاع عن
قضيته الوطنية، بالإضافة إلى مساهمتهم في الإقلاع الاجتماعي والاقتصادي للمملكة .
كما ذكر المسؤول الدبلوماسي أن الخطاب السامي الذي ألقاهصاحب الجلالة الملك محمد السادسحفظهالله
ورعاه، بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة خير دليل على العناية الملكية
السامية الذي يوليها جلالته للمغاربة المقيمين بالخارج.
فقد أشاد جلالة الملك بوفاء أفراد الجالية لملكهم ووطنهم وبانخراطهم في الدفاع عن القضية الوطنية العادلة
والوحدة الترابية للمملكة وكذا مساهمتهم الكبيرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهده المملكة .
وتتجلى العناية المولوية السامية في الرؤية الملكية الرامية لإحداث تحول متجدد في مجال تدبير شؤون
الجالية المغربية بالخارج، وذلك من خلال إعادة هيكلة الإطار المؤسساتي لمجلسالجالية المغربية بالخارج
وإحداث المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج.
و قد أكد القنصل العام بيداللهأن هذا الورشالملكي الجديد سيفضي إلى الدفع ببناء مؤسساتي عملي وفعال،
قادر على مسايرة التغيرات التي تعرفها شؤون المغاربة المقيمين بالخارج و بلورة آليات متقدمة لعصرنة
ورقمنة المساطر الإدارية والقضائية الخاصة بهم.
كما سيشكل هذا الصرح المؤسساتي المتجدد حاضنة لإستيعاب الكفاءات ومواهب مغاربة العالم وفضاء
لإبراز تشبثهم بهويتهم الوطنية ومشاركتهم في الدفاع عن مقدسات وطنهم ومصالحه العليا.