القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدريد تُخلّد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة

احتضنت القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدريد، يوم الخميس 6 نونبر 2025، حفلاً رسمياً لتخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، بحضور القنصل العام السيد كمال أريفي، إلى جانب ممثلي الجمعيات المغربية النشيطة بمدريد، وأساتذة جامعيين، وأفراد من الجالية المغربية المقيمة في العاصمة الإسبانية ومدن أخرى.
وفي كلمته الرسمية بالمناسبة، عبّر السيد القنصل العام كمال أريفي عن اعتزازه وافتخاره بهذه الذكرى الوطنية الغالية التي تُخلّد واحدة من أعظم الملاحم في تاريخ المغرب الحديث، والتي تُجسّد قيم الوطنية والإخلاص والوفاء للعرش العلوي المجيد.
وأشار السيد كمال أريفي في كلمته إلى أن تخليد ذكرى المسيرة الخضراء يُجسّد استمرار ارتباط المغاربة بملحمة التحرير والوحدة الترابية للمملكة، مذكّراً بالمحطات التاريخية التي قادت إلى استرجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة بفضل التلاحم بين العرش والشعب، وبفضل الرؤية الحكيمة للمغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، الذي قاد هذه المسيرة السلمية التي دخلت التاريخ الإنساني من أوسع أبوابه.
وأضاف القنصل العام أن المسيرة الخضراء ليست مجرد حدث وطني يُستحضر كل سنة، بل هي مسيرة متواصلة من البناء والعطاء والنماء، تتجدد مع كل إنجاز يحققه المغرب في سبيل الدفاع عن وحدته الترابية وصون كرامته وسيادته تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
كما تطرّق السيد كمال أريفي إلى التطورات الإيجابية التي عرفتها قضية الصحراء المغربية على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيراً إلى اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقرار رقم 2797 بتاريخ 31 أكتوبر 2025، والذي كرّس جدّية ومصداقية المقترح المغربي للحكم الذاتي كحلّ واقعي ونهائي لهذا النزاع الإقليمي، مؤكداً أن هذا القرار يأتي تتويجاً لمسار دبلوماسي ناجح قاده المغرب بحكمة ورؤية بعيدة المدى.
وفي ختام كلمته، جدّد السيد القنصل العام التأكيد على أن المسيرة الخضراء ستظل رمزاً للوحدة الوطنية والتلاحم بين العرش والشعب، ومصدر إلهام للأجيال القادمة من أجل خدمة الوطن وتعزيز إشعاعه الحضاري والدبلوماسي على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقد اختُتم الحفل برفع أكفّ الدعاء الصادق لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بأن يحفظه الله بما حفظ به الذكر الحكيم، ويقرّ عينه بوليّ عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، ويشدّ أزره بصنوه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.